اسلام

كيفية علاج المس الشيطاني والدليل القرأني على وجود المس

كيفية علاج المس الشيطاني والدليل القرأني على وجود المس 1

كيفية علاج المس الشيطاني والدليل القرأني على وجود المس 2

مس الشيطان

أقسام الموضوع:

  • ما هو مس الشيطان تحديدا؟
  • ما الدليل على وجوده؟
  • كيف تعرف أن الشخص مصاب به؟
  • كيف يمكن علاج المس الشيطاني؟

ما هو المس الشيطاني تحديدا؟

المس الشيطاني هو وسوسة الشيطان الانسان بارتكاب أعمال تتنفر منها الفطرة السليمة بحيث يزينها الشيطان للمصاب بالمس. يقوم الشيطان بتشويش الانسان والتحكم بشهواته الداخلية واثارتها أو بإرهاقه نفسيا بالكوابيس أو الأفكار السلبية. لا يستهدف المس الجانب الفيزيائي للإنسان أي الجسم والأشياء الملموسة وانما يركز على أفكاره ومشاعره وشهواته والجانب النفسي منه. ويتجلى هذا المس عندما يكون الانسان بعيدا عن ذكر الله أو عندما لا يستطيع ذكر الله أي يجاهد لفعل عبادة بسيطة لا يرغب بها أو يتخلى عنها بكل بساطة كقراءة القران.

يتشابه المس مع كثير من الاضطرابات النفسية من حيث الأعراض بحيث قد يكون الشخص مصابا بأحدها وهو يظن أن ما أصيب به كان مسا شيطانيا، مثل هذه الاضطرابات هو الوسواس القهري أو الاكتئاب. لكن المغالطة التي اشتهرت بين الناس فيما يخص المس والتي صدقوها رغم غياب دليل عنها هي الاعتقاد بأن المس والاستحواذ الروحي شيء واحد، لكن ذلك خاطئ لأنه لا يوجد هناك استحواذ بحيث تبقى لدى الانسان القدرة على اتخاد قرار كيفما أراد هو والشيطان لا يقوم الا بالتحريض والوسوسة ولا يستحوذ على الشخص أو يجبره على القيام بشيء لأن الانسان يتمتع بالإرادة الحرة والسيطرة التامة على أفعاله وتصرفاته.

ما الدليل على وجود المس الشيطاني؟

قد يتساءل المرء عن كون الوسوسة النفسية قادمة من الشيطان أو من الهو حسب الفلاسفة، ويتساءل ان كان هناك مس فعلا أم لا ؟وكيف يبدو هذا المس لو وجد؟ لذلك ان بحثنا بعيدا عن الفلسفة في مصدر مفهوم المس سنجده قد ذكر في عدة آيات في القرأن الكريم مثلا:

  • (وان له عندنا لزلفى وحسن مأب واذكر عبدنا أيوب اذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) سورة ص الآية 41: يقول بعض المفسرين أن المس هنا جاء بمعنى الوسوسة وليس التلبس لأن نبينا أيوب عليه السلام لا يمكن أن يصيبه تلبس لأنه نبي لا يبتعد عن ذكر الله.
  • (الذي يوسوس في صدور الناس) سورة الناس: يستدلون به للدلالة على طبيعة العمل الذي يقوم به الشياطين من الانس والجن.
  • (وقال الشيطان لما قضي الأمر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم وعد فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم …) الآية 22 من سورة إبراهيم: هنا أيضا تأكيد على أن الشيطان لا سلطان له على الناس وأن عمله ينحصر في الوسوسة.
  • (اللذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس …) سورة البقرة الآية 275: المس لاحق للتخبط في هده الآية بمعنى أن الشيطان تخبط الانسان لأنه ممسوس وليس هو الذي مسه، والمس في اللغة العربية يعني الجنون، أي أن الشيطان وجد الشخص مجنونا مسبقا فقام بتخبطه. والآية متبوعة بعكس المجانين هم اللذين يذكرون الله ولأن المجنون مجنون لن يذكر الله لذلك تخبطه الشيطان فلو ذكر لعجز عنه الشيطان (ان اللذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) أي أن هناك من يسمع الوسوسة فيطيع وهناك من يسمعها فيذكر الله فلا يطيع.

علامات تدل على الإصابة بالمس(الوسوسة):

  • قد تكون هي نفس أعراض بعض الاضطرابات النفسية كالكآبة (الحزن والعزلة والانتحار والأفكار السوداوية) أو أعراض اضطراب السكيزوفرينيا (سماع أصوات غير موجودة) لذلك لا بد من التأكد أنه ليس مرضا نفسيا أولا وغير ذلك فهو صوت مثل الضمير يثيرك لفعل شيء كالسرقة أو القتل أو الغيبة أو العلاقات المحرمة وما الى ذلك.
  • الأرق والصداع بكثرة التفكير السلبي.
  • الأفكار السوداوية.
  • العصبية وسرعة الغضب.
  • البكاء دون سبب وضيق الصدر دون سبب.
  • عصبية وتقلب المزاج.
  • الشرود وكثرة النسيان.

كيفية علاج المس الشيطاني:

قال الشيطان لله عز وجل (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) كانت هده الآية افصاح الشيطان عن مهمته التي سيتولاها ضد الانسان، لكنه لم يقل ومن فوقهم لأنه لا سلطان له على الناس والله وحده فوق عباده يسمع استعادتنا من الشيطان ولا يقوى الشيطان على أن يحول بين الانسان وربه ويمنع هده الاستعادة التي تتجه الى الله. وكان الرد في قوله تعالى (ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين). أي وبكل بساطة فان علاج الوسوسة أو المس الشيطان هو مخالفة ذلك الصوت الداخلي الذي يدعونا للمعصية, والقيام بذكر الله والاستعادة من الشيطان الرجيم فقط.

 

السابق
كيف تعرف أنك مصاب بالسكيزوفرينيا أو الانفصام
التالي
كيفية العلاج من الاكتئاب بدون أدوية

اترك تعليقاً