هل تجوز الأضحية بالأنثى من الغنم؟
أقسام الموضوع:
- هل تجوز الأضحية بالأنثى من الغنم؟
- ما الأفضل في الأضحية، هل الدكر أم الأنثى؟
- ما هي مواصفات الأضحية عالية الجودة؟
هل تجوز الأضحية بالأنثى من الغنم؟
فيما يخص التساؤل عن جنس الأضحية والذي مفاده بالتحديد: (هل تجوز الأضحية بالأنثى من الغنم؟) فان جوابه بسيط بحيث اتفق عليه جميع العلماء من مذاهب الإسلام الأربع. أهم شروط جواز الأضحية هي أن تكون من بهائم الأغنام، خالية من العيوب، تحقق السن المشروط شرعا. أما ما دون ذلك من أشياء مثل اللون والجنس والعرق فلا يجعل من الأضحية أضحية غير مقبولة.
يقول العلامة النووي رحمه الله في كتابه (المجموع) بخصوص هذا الموضوع بعبارة مفهومة وواضحة ما يلي: شرط المجزئ في الأضحية أن تكون من الأنعام، أي الإبل أو البقر أو الغنم، سواء في دلك جميع أنواع الإبل، أو جميع أنواع البقر، أو جميع أنواع الغنم من ضأن ومعز وأنواعهما، ولا يجزئ غير الأنعام من بقر الوحش وحميره وغيرها بلا خلاف، وسواء الدكر أو الأنثى من دلك كله.
ما الأفضل في الأضحية، هل الذكر أم الأنثى؟
فيما يخص نوع الأضحية الأفضل في الغنم خرافا وبقرا أو الابل وغيرها فان الغنم (خصوصا الكبش) أفضل كأضحية من البقر والإبل وغيرها كون الرسول صلى الله عليه وسلم لازم الغنم في كل أعياد الأضحى ولم يقم بتغييرها بالتضحية بالبقر أو الإبل. أي أن الأجر الذي يأخذه المضحى مقابل الغنم أكبر كون الرسول صلى الله عليه وسلم قام به، لكن ذبح غير الغنم جائز أيضا ولا ضير فيه وفيه أجر كذلك.
أما فيما يخص جنس الأضحية فان الموضوع مرتبط بالجودة والجمالية لا غير. كلا الجنسين من الغنم مشروع في الإسلام كأضحية لكن المعروف عن البهائم هو أن الخروف أفضل جودة من الشاة وأن المعز أفضل جودة من التيس كما أن أغلب الحيوانات بشكل عام يكون اللحم فيها أفضل لدى الذكر مقارنة مع أنثاه.
بل وانه ولحكمة خاصة جعل الله في عالم الحيوان الذكر أجمل من الأنثى شكلا وليس لحما فقط. لكن قاعدة الذكر هو الأفضل ليست ثابتة وصحيحة دائما لأن هناك عدد لا يستهان به من الحالات الاستثنائية مثل التيس والمعز حيث أن الماعز أجود من ذكرها التيس.
بشكل مختصر، من بين كل تلك البهائم (الكبش، الشاة، البعير، الناقة، أنثى البقر أو ذكر البقر وغيرها) يجب اختيار الأجود غض النظر عن الجنس لأنهما سيان أجرا عند الله طالما حرص المضحي على شراء أفضل ما مكنته منه حالته المادية.
أي أن على من يرغب بالأضحية ألا يهتم كثيرا بأمر الدكر والأنثى في الأضحية ويركز على مواصفاتها كأن تكون سليمة وسمينة وحركية غير كسولة وخاملة دات اللحم الأكثر من الشحم.
ان اعتمد المشتري على الجنس في الأضحية وحده مثلا فقد يصادفه أن يعرض عليه دكر وأنثى بحيث أن جودة الدكر أقل من جودة الأنثى وطبعا في هده الحالة من البديهي أن شراءه للأنثى هو الأصح. مسألة الجنس في الأضحية مرتبط بالجودة فقط لدلك منح الدكر منها المرتبة الأولى في الخرفان أما الأساس فأهم نقطة للاختيار منحت للجودة لا الجنس.
ما هي مواصفات الأضحية عالية الجودة؟
- الأضحية عالية الجودة يجب أن تكون دات عينين لامعتين وصوف نضيف وجميل ولا توجد في أنفها أو عيونها أو أنفها أو فمها أوساخ أو افرازات أو مخاط أو طفيليات كالقمل أو القرد أو أي نوع من الجروف كالتي تكون على مستوى الجلد مثلا
- الأضحية عالية الجودة يجب ألا يكون صوفها مرهفا متساقطا أو متسخا أو مثيرا للشك لأنه يعكس جودة الخروف أو الغنم عموما.
- الأضحية عالية الجودة يجب أن تكون سمينة (لا منتفخة أو مكتظة بالشحوم) خالية من أية مشاكل خلقية أو تشوهات في مظهرها وغير مصابة بأي نوع من الأمراض التي تصيب البهائم وبعض الحيوانات الأخرى الجنون أو اليرقان وغيرها.
- الأضحية عالية الجودة يجب أن تكون غير عوراء أو عرجاء أو هزيلة أو مكسورة الأطراف أو الأسنان أو القرون أو الأذن.
- الأضحية عالية الجودة لا تكون خاملة كسولا بل يجب أن يكون نشيطا كثير الحركة وغير حامل.
- يجب التأكد من سلامة اللثة والأسنان لأنها تخبر بالكثير، وألا تكون الأغشية المخاطية حول العين صفراء لأن دلك يدل على كونها مصابة بمرض باليرقان.
- العمر والوزن يجب أن يكونا متناسبين وجيدان (عام و50 كلغ على الأقل في الغنم، وفي حدود العامين و300 كلغ في البقر والجواميس) مع العلم أن حوالي نصف وزنهما سيكون عضما وصوفا وأمعاء وشحوم وما الى ذلك.
المراجع:
حكم التضحية بالأنثى-كتاب الاسلام سؤال جواب.
حكم التضحية بذكور الغنم والمعز والبقر والإبل-كتاب الامام ابن الباز.
Mina Elmouden
Minaemouden@gmail.com