قصة سالي كاملة

سالي، هي شخصية كرتونية تحكي عن فتاة عمرها عشر سنوات اسمها سالي. هي قصة حزينة عن قسوة المصير والتي تنتهي بمكاتب جيدة ترضي المشاهد. سالي فتاة فاحشة الثراء ولطيفة وجميلة ورقيقة المشاعر وتعيش مع أبيها في الهند. عندما كبرت قليلا وبلغت عشر سنوات أخدها أبوها لتتعلم وتدرس بإحدى المدارس الداخلية بإنجلترا.

كان اسم مديرة هده المدرسة الأنسة منشن التي تبلغ من العمر خمسين سنة. طمع مديرة المدرسة الأنسة منشن يتحكم بشخصيتها وتصرفاتها كلها حيث تعامل الفتيات في داخليتها بطبقية. أي تعامل الغنيات أفضل من المتوسطات. وتمنع الفقيرات من التحدث مع غير الفقيرات وتجعلهن خادمات. لذلك وكما هو متوقع، تصرفت بمبدأ الطبقية هذا مع سالي عندما التحقت بمدرستها أيضا.

لأن سال فاحشة الثراء كانت الأنسة “منشن” كالعسل من لطفها مع سالي. كانت تخصص لها أجمل شيء من كل شيء وتعاملها كالملكة وتطيب لها الخاطر دوما. لكن بمجرد أن بلغ المديرة خبر وفاة أب سال وافلاسه تغيرت وانقلب لطفها إلى تكشير أنياب واحتقار وقسوة كالجليد. هكذا تحولت سال من الطالبة الغنية الى الخادمة المسكينة.

سلبتها المديرة كل الأغراض النفيسة التي كانت تملكها من أبيها وحرمتها من ملابسها وكل أملاكها وطردتها من غرفتها. أعطتها مكان غرفتها غرفة في العلية متسخة باردة مظلمة مليئة بالفئران. وطالت قصة ظلم المديرة لسال بالأعمال الشاقة واحتقار الطالبات الغنيات لسال. وحرمان المديرة سال من كل شيء وتعذيبها لها.

ساعدتها بعض الصديقات بين الحين والأخر اللواتي كانت تدرس معهن عندما كانت طالبة وكن تشفقن عليها وتحزنن من أجلها. كانت الفتيات تحملن الأسماء التالية، فيكي الخادمة، الطالبة أرمين غارد، الطالبة لوتي الصغيرة. أما الطالبة الغنية والحسودة لا فينيا فقد كانت تكره سال وتغار منها وترغب بسرقة دميتها منها والتي أسمتها سال(أملي). كانت هذه الدمية الذكرى الوحيدة المتبقية لسال من أبيها.

في يوم من الأيام جاء رجل مسن جديد ليسكن قرب مدرستهم وأصبح جارهم. كان رجلا فاحش الثراء يتكلم عن غناه الجميع. اكتشف لاحقا أن ذلك الرجل كان صديق أبيها الحميم الذي كان يبحث عن سال لسنوات حد التعب. فحرر سال من الفقر الذي سبب لها كل تلك المتاعب وأخدها لعنده. وهكذا عادت سال غنية من جديد كما كانت بعدما أخدها صديق أبيها العقيم كابنته.

هل شخصية سالي حقيقية

تعود شخصية سال في الأصل لفتاة حقيقية اسمها سارة كريو من أصل ياباني. قصتها كتبت بيد الروائية فرانسيس هدسون برنيت. في الواقع أيضا لسارة كريو أب هندي وأم فرنسية بنفس الغنى الكبير الذي وصف في الفيلم. حيث بوسعها قتل أو إحياء اقتصاد دولة بالكامل أنذاك. درست في تلك المدرسة التي عانت فيها خلال سنة 1885 بسبب وفاة والدها وافلاسه وطمع المديرة. وجاء خلاص سارة كريو من كونها الخادمة المعذبة على يد صديق أبيها الحميم. فقد اعتبرها ابنته وأعطاها ارثها وأملاكه أيضا لأنه لا يملك أبناء فاعتبرها ابنته.

كتبت أول قصة لهته السيدة سارا سنة 1888 تحمل اسمها (سارا كريو). في عام 1905 تمت إعادت صياغة هذه القصة بشكل جديد وتمت إعادة تسميتها فأخدت عنوان الأميرة الصغيرة. لتتحول بعد ذلك لمسلسل كرتون تلفزيوني لقى نجاحا كبيرا في العالم العربي كله بعنوان سال.

مؤلف قصة سالي

قبل الحديث عن مؤلف قصة سال لابد من الإشارة لأنها تواجد على شكل مسلسل كرتوني ياباني ترجم إلى العربية. وقبل ذلك على شكل رواية تنقل حياة إنسانة حقيقية اسمها سارة كروي. أي أن شخصية سال ليست اختراعا لأنها توجد في الواقع أصلا. كان اسمها في الأنمي الياباني الأميرة سارة ليتحول بعد ترجمته للعربية الى سال.

اسم الرواية الأصلي الذي ترجم لمسلسل سال الكرتوني هو الأميرة الصغيرة أو أيضا بعنوان (The little princess). كتبتها الكاتبة الإنجليزية فرانسيس هدسون برنيت على شكل رواية بعدما كانت على أشكال أخرى. مثلا كقصة قصيرة بعنوان (سارا كريو) أو (ما يحدث في مدرسة انسة كروي).

اشتهرت الرواية أكثر من القصة القصيرة التي نشرت على شكل سلاسل في مجلة سانت نيكولاس سنة 1887. لذلك من البديهي التعريف بالتي حظيت روايتها بالشهرة الأكبر في عالم الأطفال العرب في هذا المقال.

ولدت الروائية “فرانسيس اليزا هدسون برنيت” في “مانشستر” عام 1849. كانت من أسرة فقيرة وتميل إلى أدب الأطفال، فكانت تنشر قصصها على الصحف. كما كانت تؤلف المسرحيات حتى قبل كتابتها لرواية سارة كروي. ماتت في عمر يناهز 74 عاما في أمريكا. حيث عائلتها انتقلت من للعالم الجديد أمريكا من أجل حياة أفضل لتكبر هي هناك بشكل أفضل بعيدا عن الفقر.

كتبت الروائية الامريكية “فرانسيس اليزا هدسون برنيت” روايات أخرى مشهورة تحمل العنوانين التاليين (الحديقة السرية)، (اللورد الصغير فونت روي)، والمعروفة لدى الجميع في العالم العربي بالرسوم المتحركة تحت عنوان (الحديقة السرية)، (الفتى النبيل).